ذاكرة الأعماق أو فقاقيع

نبيهة عمر
شعر حر
فقاعةٌ فُقَاعتان فقَاقيعْ تغوصُ في فضاءٍ سَحيقٍ.. سحيقْ تلفَحُ وجهَ النهارِ الحالكْ كوكبةٌ من دخانٍ رقيقْ فَتسطَع الحقيقةُ عاريةً بلا أقنعهْ في القَاع ..تراكمتِ الأمنياتْ قواريرُ العِطرِ و بقايا الأشرِعهْ.. وذكرياتُ العابرينَ الذين مرّوا مِن هُنا.. من هُناك.. مِن كلِّ فجٍّ عميقٍ..عميقْ عميقْ.. عميقْ في المسرَب نَحو الأسْفلْ طريقْ.. لاقيتُهم.. تعانقْنا تحادثنا و تجاوبَ الماءُ مِن حولِنا كمْ مِن غريقٍ.. غريقْ ..غريقْ ثُمّ تَرتدّ الفُقاعة فَتلتَهِم ما تبقّى مِن جسدي تبدأُ ِمن أعلَى رأسِي حَتّى إخمصِ قَدمي ثمّ لا شيءْ سِوى فُقاعهْ.. فُقاعتيْن.. فقاقيعْ...
تمت القراءة 37 مرة

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!