صوتنا المسموع

صمتُنا المسموعُ عجِب له أهلُ السّماء والأرضِ و الألمُ الطّافحُ سَكن ما بيْن الحَجَر والحَجرِ والدُّود ينخُر ما بينَ اللّحمِ والعظْم وروائحُ الموتِ تخنق ما بقيَ من النَّفسِ والخُطبُ الفوهاءُ صَمتتْ كساكنِ القبرِ الموتُ... صارَ أبلغَ من بلاغةِ العَربِ أراه واقفًا جبّارا يجترُّ عُصارةَ الألمِ يَسخَر مِن صوتي وما صَوتي إلاّ كنشيجِ وليدٍ ماتَ و لَم يَدرِ جَحافلُ المّارينَ على جَسدي لم تسمعْ عويلي ولمْ ترَى كَفني لكنّ غُزاتي أخذوا معَهم شواهدَ قبْري وتركُوني بلا اسمٍ بلا صوتٍ بلا قمرِ