قواعد العشق الأربعون
نبيهة عمر
ذَُروني اليومَ و مَنْ أحببتُ وحيدًا
ففيه رأيتُ جنّتي و لَقيتُ فيهِ عذابي
قواعدُ العشق الأربعونَ حفِظتُها
وكلُّ طقوسِ الهوى مَرّت بِبابي
فلا أنا مُجزًى بنعيمِ وصلِه فائزٌ
ولا أدركتُ منه مُنيتي وطِلابي
أنا في قاموس الكلامِ مرادفٌ
للعشق و رَضيتَ أنت بالإعجاب
أفنيتُ فيكَ على الزّمان نضارتي
ووهبتُ طَوعًا غضارتِي و شبابي
كأسُ الهوى أُشرِبتُها مِن مَدامعي
فَسعِدتَ أنت وشرِبتُ أنا مُرَّ يبابِ
أراك اليوم في فَلك الجمال مـُجنّحا
وكنت أمسٍ واقفا تستجدي على أبوابِي
وطفِقتَ تَنشُد المجدَ سبيلا وغايـةً
وتُمنّي النفس جاهدا ببعضِ سراب
ما أنت؟ إنْ أنتَ إلا ّ صنيعُ هواجسي
وبقيةُ بصمتي منقوشةٌ على الأكوابِ
عَزّ قيسٌ بلَيلى وقيلَ عنه: شاعـرٌ
وما قيسُ، قُلِّي، لولا عيونُ الكَعابِ؟
أنا في الهوى خليفةٌ شرعيٌّ ومُعلّمٌ
فُزْ أنتَ بالذِّكرِ ما الذِّكرُ إلاّ مِن طُلاّبي
قُل لمَن يدّعي في العشقِ فلسفةً
ما العشقُ إلاّ اللّومُ مَتبوعًا بعتابِ
تمت القراءة 33 مرة
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!