من زمن بكر وقيس عيلان
نبيهة عمر
شعر حر
نزقيّةٌ أنتِ
كملاّحٍ راود آلافَ الشطآن..
اقتاتَ البردَ و سفّ الملحَ
و تلحّفَ بغيماتِ آذارَ ونيسانِ
كقُرصانٍ ضجّت به سفنٌ
فلا أرضٌ وسعتْ صولتَه و لا حنّ لأوطانِ
هوجاءُ أنتِ.. متمردةٌ..
كعاصفةٍ انتفضت لها رواسٍ وغدرانُ
و عربَد لها صدرُ الأفق نشْوانَ
و انشقّت لها السّماءُ تسبيحًا
و عصيانَا
رقراقةٌ أنتِ كزُلالِ أمواهٍ ترشّفها ظمئٌ
و تاهت عندَ مجاهلِك شَفة و بنانُ
تاهتْ فما نالتْ خلاصةً منكِ
ولا باءتْ برواسبِ فنجانِ
أيّتها المُهرَةُ الصّهباءُ
يا سليلةَ العَرب!
من زمن بكرٍ و قيسِ عيلانَ
يا صنَمًا للسّحرِ أعبدُه
في أوقاتِ صحوي وعند ثملةِ سَكران
أنا لعينيكِ أعلنتُ هزيمتي
وألقيتُ راياتي و أشهدتُ الكونَ
أنّكِ لي وطنٌ
فبايعتْكِ هواجِسي وكلُّ أحزاني
فَسيري بي إنْ شئتِ إلى النّار
و إنْ شئتِ.. إلى جنّة رضوانِ
تمت القراءة 32 مرة
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!