شجرة الكرم

نبيهة عمر
شعر حر
وطني عنقودُ عنبْ قَطفوا حبّاتِه حبّةً حبّهْ وطني.. زهرةُ سوسنْ قطفوا بتلاتِها بتلةً بتلهْ وطني.. قفّةُ المسكينْ تركوها خِلوًا من الحُبّ والفرحهْ وطني.. جنّةُ الخلدِ مَسخوها حُفرةً بلقعْ وطني.. صمتُ الرّاحلين في ليلةٍ بلا قمر يتقاذفـهم الموجُ وتباركُهم السماءْ وطني.. خبزُ القمح وزيتُ الزّيتون باعوه بخسًا لتجّار العبيدِ على غفلهْ وطني.. زغرودةُ الأمل تصلّبتْ في الحَلق فصارت غَصّهْ تَحكيها وجوهُ الأمّهاتِ الحالماتِ بموسم القِطاف والطّفرهْ سألتُ أبي ذاتَ مرّهْ متى نَجني ثَمْرنا؟ متى نَعصِر زيتَنا؟ متى نخبِز خبزَنا ؟ أمّاه ! حُلْمي فصّلَه السٍّمسارُ كساءً لزوجتِه... و نَظمَه عِقدًا لحضرتِها و أهداه عِطرا لمَن ملَكهْ.. فقولي .. أين حديقتنا؟ أين شجرةُ الكَرْمِ؟ أين زمنُ الوفرهْ
تمت القراءة 31 مرة

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!