أحلام مشروعه
نبيهة عمر
شعر حر
مطّطٔ شاربَك
ٱنفُخ دخانَ سجارتِك
اضرِبْ أخماسا بأسداسٍ
قد فات أوانُ الأصواتِ المسموعهْ
جُبْ في الحاراتِ وبين الأحواش
لا تتركْ دَربا إلاً و ادخُلْها
ستسمَع أنّاتٍ موجوعه
سترى أحلاما قد وُئدتْ
تحت وسائِدها
مَن أنتَ لتحلمْ..؟
الحُلم من أضغاث الشيطان!
فلملمْ ساقيكَ
وصُمْ... فالصومُ لك عِفّهْ ...
وغدا تجِد في الجنهْ
سرُرا مرفوعهْ وأكوابًا موضوعَهْ
مطّطْ شاربَك
ٱنفخْ دخانَ سجارتك
قد فات أوانُ الصلواتِ المرفوعهْ
في بلدي حلالٌ ما سُتِر
والجَهرٌ طريق لجهنّم.. بئسَ المأوى
الفرقُ صريحٌ يا هذا!!!
اِصنَعْ ما شئتَ ولكن ...
لا تتركْ أبوابَك مشروعهٔ
فانا من ثُقبِ الباب أشاهدُك
مطّطْ شاربَك
ٱنفخْ دخانَ سجارَتك..
قدْ فات أوانُ النُّذُر المدفوعهْ
إلى بابِ الكتّاب بِحارتِنا
قادتْني قدمايَ المُنهكةُ
خَلخلني صوتُ المؤدّب مغتاظًا
كشواظ جهنّم:
كُشِفت شَعراتُ سعادٍ وبانَت فتنتُها
يا لَقُبحِ فعلتِها
"ويلك يا زَريعة إبليس"
بالأمسُ كان يُلقّنُها
قال: صوتُ المرأة عورهْ
شعرُ المرأة عورهْ
ضِحِكها بين إخوتها عورهْ...
إنْ حرّك فيهم شعورًا مكبوتا
فهي فاجرةٌ
من ملّة محمّد مقطوعهْ
يَحكي عن زكاة البُرّ..القمحُ يا غلامْ!!!
وعن حُلول الحَولِ
يحسِبها بالصّاع وبالدرهمْ
اخرَسْ يا أنتَ!
هكذا قال شيخي
إن قال شيخي فأطيعُوا
قولُه صكُّ الغفران و دعواتُه مسموعهْ
يروي شيخُنا..
حدّثَ، قال: عن وعن وعن ...
عن عذابِ القبرِ
أهوالاً كأنّه شاهدَها..
عن الجنّةٍ
عن حُور العِينِ عن أبكار ما طُمِثتْ..
كأنّه باشَرَها..
طـُوبى ...هذا النعيمُ لألي الأبصار المغضوضهْ
فغُضَّ البصرَ ثكلتكَ أمّك!
ومطّطْ شاربَك وانفخْ دخانَ سجارتك
واستغفِرْ بعدَها ما شئتَ
لا شكّ... آثامُك مغفورهْ
يتحدث عن مِلك الأيمان...
عن مثنًى و ثلاثٍ ورباعٍ..
تبّا ألا يوجد من يُخبِره...
أنَّ إيجارَ حَولٍ لغُرفتنا مازالتْ غيرَ مدفوعهْ
مَن يصرخ في وجههْ
ما تعرِف مِن الدّينِ إلّا أخبارًا موضوعهْ
زعلانُ
تَؤرّقَك شَعراتُ سعادَ وقدْ بانتْ
سعادُ، ماتت جلالتَك
اليومَ سقطتْ ببالوعهْ
وبالأمس مَاتت جارتُها في نفس البالوعَه..
أليس فينا من يغلق هذي البالوعَه؟
في بلدي كمْ مِن بالوعهْ...مشروعهْ
تبتلِع الأحلامَ المشروعهْ
مطّطْ شاربك... اُنفخْ دخانَ سجائرك
و الشعبُ..
غدًا لن تَجدوا آذانًا تسمعُكم
لن تجِدوا آذانًا مُطرطِقةً
بأحاديث الإفكِ المصنوعهْ
لن تَجِدوا من يبصُم فوق صكّ تجارتِكم
لن تجِدوا كراسِيَّ مدفوعهْ
مطّطْ شاربَك انفخْ دخانَ سجارتِك
قد فات أوانُ الأحلامِ الممنوعهْ
تمت القراءة 44 مرة
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!