مرهقة

نبيهة عمر
مُرهقةٌ أنتِ هَدّكِ الفراغْ لا شيءَ بجوفِك إلّا أحلامُ الجياعْ والمتعبينْ على أرصفةِ الأملِ بلا أملِ يا أنتِ.. يا حُلْمًا يتَهادى من بعيدْ كمْ وَدَدنا لو اغتسَلنا بماءٍ من حنينْ صغارًا كنّا.. نجترُّ حَكايا العائدينْ عندَ كلِّ وميضِ برقٍ عندَ كلِّ انهمارْ يُولد حُلم جديدْ عشتارُ.. قُومي من تحتِ الرّمادْ أمَا آنَ ميلادٌ جديدْ أما عاد عيدٌ ليس فيه جوعٌ و لا أنينْ ؟ عشتارُ.. اغتسِلي بفيْضٍ من يقينْ وصَلّي صلاةَ الحالِمين فالبيدرُ يضِجّ بأصواتِ الكادحينْ ينتظِرون مِن سنينْ العناقيدَ تُعصَر حُبّّا للعاشقينْ مُرهقةٌ أنتِ.. كلُّ الذين مرّوا ما تركُوا بجوفكِ إلاّ الخواءْ و وعودَ النّاكرين عُودي لنومِك عشتارُ فأرضُنا غادرها الصباحُ و جفّ النَّهَرْ نامِي عامًا أو يزيدْ! سيهطِل المطرُ من جديدْ من رحِم العدمْ حامِلاً بُرعمةًللموت، بُرعمةً للحياهْ...
تمت القراءة 42 مرة

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!