فينوس

نبيهة عمر
قُومي مِن تحتِ التُّرابِ فينوسُ انتفِضي! أزيحي غُبارَ الحُزن اغتسِلي بماءٍ طَهور و اخلَعي ثوبَ الهزيمهْ وسِيري فوق الحَسَك حافيةً... فهناكْ ... في الأُفقِ على مَدى البصرْ رفاقٌ يهتِفون.. مَلُّوا الصّبرَ والدّعاءَ و سِيَرَ الصّالحينْ.. ضَعي إكليلَ الغارِ على رؤوسِ الصّامدينْ ومُرّي بين النّائمينَ منذ عصورْ اُنثُري رحيقَ الأملْ تباريحُ الفجر آتيةٌ فانبَجِسي! غَمامةَ حُبٍّ تَروي الضّامئينْ هناكْ...وراءَ التلّة رفاقي جائعونْ فصُبّي عليهم من عَطاياكِ مُزْنا مُن حنينْ وفِيضي عليهم سُيولا من أملْ بانَ الصّبحُ أفيقي من سُباتْ هَلُمّي... تعاليْ ... نُعاهدْ على الحبِّ صغيريْن كُنّا ...وكان الوفاءْ نحلُم بخبزٍ للجميعْ وبياقاتِ من المجد تُكلّلُ العائدين ونُسكِت قَرقرةَ الجوعِ ببعضِ الحكايا و كثيرٍ من الوُعودْ غدًا نستريحْ... غدًا أو بعد غدْ... تجِفّ دموعُ النّساءْ وتشرئبّ هاماتُ الرّجالْ فينوسُ! قومي! ما جاءَ غَدْ سئِمنا الوعودْ فانْبعثي! مِن رمادِ الخوف وانسَكِبي من زخّاتِ المطرْ وهُزّي بجذعِكِ يَسّاقطْ عليناخيرٌ عميمٌ ويُولَد فجرٌ جديدْ
تمت القراءة 34 مرة

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!