علّمني اسمي
نبيهة عمر
شعر حر
عَلّمني اسْمي... أنّني عَربِي
وتاريخُ ميلادي
مَا قَبلَ كِنانةَ وكَنعانِ
ولِي في العراقِ خَؤولةٌ
وفي الشّامِ أصْهارُ
وفي المغربِ العربيّ كلُّ عُمومتي
ومِنَ الخليج تشرّبتُ سُمرتي
ومن الأمازيغ حفِظتُ لكْنتي
وبعضَ أفنانِ
وبتونسَ الخضراءَ
دَفنتُ مَشيمتي
و لابني لقّنتُ وَصيّتي
فيها أُقبَرُ إنْ ضاع عُنوانِي
علّمَني الدّمُ الصّارخُ في نبْضي
أنّنِي حينَ أحبُّ
أصيرُ لوحةَ ألوانِ
وأنّني حين أُضامُ لُجَّةُ بُركانِ
وأنّ لي في العِشق تاريخُ فتحٍ
ولي في الشِّعرِ قريحةٌ وحكمةُ لُقمانِ
أنا العربيُّ
العِلمُ فتحتُ قِلاَعَه على عَجلِ
وعَلّمتُ الورى بدايَة كلِّ بيانِ
عَلّمني القهرُ، يا وطني!
أنّ العروبةَ نيشانٌ على صدْري
وأنّ لي في كلِّ شِبْر من الأرضِ أحافيرُ
ولي في الفراتِ ودجلةَ شُريانُ
وأنّ النّبضَ ينطِق في عِرقي عُروبيّا
ويرقُص على شَدْو حَدّاءٍ
و وقْعِ فُرسانِ
وأنّ الضّادَ في لساني مُعجزةٌ
تُغْني إذا ضَنّ الزمانُ بكلِّ بيانِ
بلادُ العُرب لي وطنٌ
إن أُوصِدتْ دوني أبوابٌ و أوطانُ
سَيأتي يومٌ يَجفّ الدّمعُ من عيني
وتَنزاحُ عن روحي أوجاعٌ وأحزانُ
وأرَى الرّبيعَ يُزهرُ في أرضي
وتَسقُط صُروحُ الظّلمِ
وإنْ رُفِعتْ...
على أعْقاب زَيتونٍ وأعنابٍ و ريحانِ
تمت القراءة 32 مرة
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!