المدية الحافيه
نبيهة عمر
شعر حر
في مُدن الصقيعِ ينوحُ الطيرُ
فوق سُقوف المنازلْ
و ينسدِل الليلُ كئيباً فوق هاماتِ الجبالْ
وفي السّهول العارياتِ وبين الوهاد
و في مآقي الثكالى يُخَيِّم الحزنُ طويلاً ...
في العالم المنسيِّ
يجولُ الموتُ كجبّارٍ عنيدْ
يغتالُ ما تبقّى من أُوْيقاتِ الوداع وأمْسياتِ اللّـقاءْ
على الحدود وفي المعابرْ
تُنعَى الحياةُ و تَـنتشر ألوانُ الحدادْ
وتُغمَّسُ بالقهرِ لُقيماتُ الفقيرِ
وتمشي على الجثث المُسجّاة أيادِي الغدرِ
وأطماعُ الغزاهْ
في وطني يموتُ الحبُّ وليدًا شهيدًا..
وتُوءَدُ أحلامُ العذارى
وتُسرَقُ في العَلنِ أحلام الشّبابْ
و يُصلَبُ الأملُ
ويُنحَر بمُدْيةٍ حافيهْ
وترْتزِق الأفاعي مِن قُوتِ الجياعِ
وتبطِش يدُ القهرِ بَطْشَ جَلاّدٍ أثيمٍ
فمتى يورِق الربيعُ يا وطني..
وتُزهِر فيك الأماني
وينتعِشُ بالحبِّ قلبي وكلُّ القلوبِ
وتزْهو الحياهْ
تمت القراءة 32 مرة
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!