أكرم بصمتك

نبيهة عمر
شعر حر
أكرِمٔ بصمتِك هذي الرّاحُ والرّسمُ بأيٍّ منها حلَلت يهتاجُك الألمُ كمْ من ليالٍ بتّ تُسائلها على مَضضٍ أين الصّفاءُ وأين الأُنسُ و النِّعمُ؟ هدِّئْ نشيجَك لا خلٌّ يُسامرك علامَ النٌَحيبُ وقد هان الكريمُ والرِّعديدُ صارَ له بينَ الوَرى صنمُ؟ وإنّي أرى الناسَ حولَ الرّاح تجتمِعُ وأنت لا يُبريك كأسٌ ولا نغمُ من جعلَ السرورَ كلَّ غايتِه نَعِمَ ومَن شقِي بهَمِّ الناسِ ليسَ يبتسِمُ ويْلي أ يحظى الغافلون بالدّنيا أتتهمْ على استحياءٍ كَمَن به صَممُ وينوءُ بالحِمل الثقيلِ جوادٌ عفَّ منه فصيحَان اللّسانُ والقلمُ ما لي أرى للجاهلِ في كلِّ برٍّ منزلةٌ والعارفونَ لا باعٌ لهم ولا عَلَم يا من باتَ خليّا سكرانَ و يعتمدُ قُلّي أ في اللذّاتِ أفنيتَ العُمرَ أم في جهلِ الجاهلينَ لك حِكمُ؟ يأبى عزيزُ النّفس الاّ مجاهدةً أذرتْ به كفعلِ الرّيحِ في الدِّمنِ فإن يومًا انصاعت لك الدّنيا فأبشِر و ربِّك بغدرٍ منها يحتدِمُ
تمت القراءة 60 مرة

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!