حُجّ إلى غزّة

نبيهة عمر
شعر حر
حجُّك مبرورُ وذنبُك مغفورُ مالُك أخذه النّذلُ الأشِرُّ المغرورُ و أعطاه للعتيّ المتجبّرِ الفجورُ فأهرقوا به دماءَ إخوتي و قطّعوا و مزّقوا ورقصوا على أشلاء كَبوتي أ سيّان غادرٌ و مغدورُ؟! شكر الله سعيكَ و غفرْ يا من إلى ابن سلمان قاصد حُجّ إلى غزةَ و اعتمِرْ ابليسُ قال رب فأنظِرني.. وقلتَ ما همّني مالي كيف هُدِر؟ طُف بأرضك و افتكرْ في غزّة جهنّم وبالشام تهويد و دمٌ هُدر وبالخليج رِدّةٌ وكُفر قريبٌ مُنتَظرْ قلّي بربِّك ..كيف تَذبح هَديَك و الدّمُ في غزّةَ بَحر ونهرْ؟! اغسِل ذنوبك بركعةٍ عند السّحرْ قُم واعتكِف من اللّيل مليًّا واغتفرْ فالحجّ أصبح تجارةً للغرب ربحُها وللعرب نّارٌ و جمَرْ ٱعبُد ربّكَ بدمعةٍ يذوب لها قلبُك بدعوةٍ عند السَّحرْ خيرٌ لك وأشرف من حَجّة لا تدري أين يمضي فيْؤها أ لخيرٍ كانت أمْ لشرْ؟ لا تكُن عونًا بمالك لمُجرمٍ ولا لبني العلجِ تُديرُ الدُّبُرْ تأمّلْ هنا ففي كلّ بيتٍ لنا غصّةٌ و حَوبةٌ لا تُغتَفرْ و في كلّ ليلٍ من ليلِنا نَوحةٌ و غارة تكِرُّ أو تفرْ.. مِن صَعقةِ الجبّار خرّتْ أمّتي كانت لها في ما مضى صَولةٌ وشأن مُذّكَر واليومَ لنا في كلّ شبرٍ منها خيبرٌ للموت نارٌ تستعِرْ وفي كلّ وادٍ لنا كَعبةٌ جُدرانُها الألم و رُكنها الوجعُ حجرُها أسودُ مُكفهِرْ فولِّ وجهَك شطرَها واحزِم رِحالك صوبَها لغزّة اركُضْ برجلِك و اهجُر أصنامَك دكّها وافتحْ فتوحَ الفاتحينَ أو جُزَّ نَحرك وانتحرْ
تمت القراءة 91 مرة

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!