مثقل الخطى

نبيهة عمر
شعر حر
دخل مثقل الخطى أثقله الهم و أدمته الحياه يحمل على جبينه تعابير الشقاء سنون من الكدح بلا كلل بلا رياء حيّا الجميع باسما فتهامسوا من هذا الواثق ؟ من ذا يا ترى؟ لعلّ لديه كتفا صلدة أو صلة بأرباب الصيت والدهاء جلس ينتظر دوره وحين حلّ الدور عرض حاجته فأجابه المسؤول: من انت أيها الجسور؟ ومن الينا أرسلك؟ أتراه فلان أو فلان .. ردّ : لا قال: أراك واثقا، مغرور كأنك تملك الارض والسماء حاجتك عصية.. تحتاج تدخلا من أصحاب الجاه والسناء فرد الرجل قائلا : ما ابتغي فضلا وإنما حقّا و لا حياء.. ألا يكفيك أنّني مواطن صالح؟ أفنيت عمري كادحا وفي كل شهر أدفع معلوم الغاز والكهرباء؟ وما امتنعت يوما عن واجب و لا اقترفت يوما زلّة حسبي أنني بهذا البلد جندي تعلمت منذ حداثتي معنى الوفاء والفداء أنا يا سيدي مواطن برتبة ملازم برتبة مرابط إن مرّوا مكثت وإن رحلوا خيرت البقاء على كتفي لواء من الوفاء نظر اليه مرتبكا وقال: بضاعتك بائرة ما عاد لها اليوم عزاء أدعوك وإني لك ناصح.. قم وابحث لك عن ناصر وعن" من"... فربما فككت عقدة و بلغت بعضا من سناء أراك تعيش زمنا ماعاد يناسبك.. من مدّ رجليه على قدر لحافه هيّأ نفسه للفناء
تمت القراءة 303 مرة

التعليقات (1)

Mamet jnen

افضل ماكتبت صديقتي اعجبتني كثيرا