سكت الكلام

سكت الكلام و ألقم حجرا الحرف و أبهم البيان وشرقت بخوائها اللغة! ما عاد يكفي الكلام  لوصف كل هذا النشاز من حولنا. الغربان تصدح في المصادح و على الملإ . نقيق الضفادع عبأ الأركان ثرثرة والمريدون طوابير تسبّح بحمدها وتبتهل. تلفت هنالك أشباه الرواة يتلون على رؤوس الأشهاد  قراطيس الإفك والتواريخ الملتبسه بكل ما اصطنعته الرواية و تبرأت منه الحقيقة .ليس هناك حدود للزيف وحدها الحقيقة تمرّ كرصاصة إذا خرجت من الفوهة لم يعد بأمكانها ان تعود الى الوراء .جل بعينيك ترى الظلال تتراقص على إيقاع الخيبة ..على الركح الاشباح تولم ليلا صباحا وفي كل حين ..كل الظلال حاضرة تحتفل وحده الانسان غائب..