إذا بلغ الفطام

نبيهة عمر
خاطرة
لا أزال كلما قرات شيئا من الشعر الجاهلي أقف عند معلّقة عمرو بن كلثوم فيستفزني البيت الذي يقول فيه: - إذا بلغ الفطام لنا صبي تخرّ له الجبابر ساجدينا - فلا افلح في إخفاء ابتسامة ساخرة ولسان حالي يقول : يالمبالغات العرب وشطحات خيالهم المجنح بعيدا عن الواقع ولعلّي لم استنكف من أن أنعتّهم وانعت سلالة العرب كلها بانهم مجرد أبواق وانّهم لا بجيدون غير الخطابة والبلاغة، بعيدون عن الفعل والإنجاز حتى وقفت عند صور أطفال فلسطين وهم يقفون بشموخ في وجه وحشية بني صهيون فانقلب رثائي لحال العروبة إيمانا و يقينا بأنّها أمّة الجبابرة حقا وبأن الغلبة للعرب في فلسطين. ألا فانشدي با أمّه وردّدي: إذا بلغ الفطام لنا صبي تخرّ له الجبابر ساجدينا . أمّا الشاعر فقد زيح بينه وبين غيب!
تمت القراءة 15 مرة

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!